الأحد، 12 يوليو 2009

حـــاســبوا أفـــكـاركــم


الْتفت إلى الخلف ..


وبعدها انْظر للأمام ..


إن كنتَ في طريق تسير فيه من أجل غاية تصل لها .. فلي أن أسألك هنا :


كم هي المسافة التي قطعت ؟


وأي الزمن استغرقت ؟


كم صورة من صور الطريق بقيت في ذاكرتك وتحمل أكثر تضاريس رسمها ؟


أحداث تليها أفكار ومقترحات ومن ثم نتائج و سلوكيات ..


كلها مرت بك في هذا الطريق ..


وأنت هنا فاعل مستمر ما بقيت سائراً ..


وبعدها ستصل لنقطة تسمى حيناً نهاية ..


وهي إن صدقنا بداية لا تملك أن تفعل بها شيئاً ..


وهي إن تدبرت في أيامها التي انقضت منك ..


تجدها أسرع من ذلك ..


فهل نحسن استغلال أفكارنا وأعمالنا في طاعة الله سبحانه وتعالى ؟


فنحن ندخل مرحلة جديدة من التفكير .. بعد أن ودعنا الجمود والتحجر علي الفكر المختلف ..


فهل نحاسب أفكارنا .. ونفكر بحكمة وعقل .


ونتعامل مع ما يحدث بحكمة وخبرة فكرية .


علنا نستدرك بعض ما فاتنا من الفكر ..


فنتوب عن أخطاء وأفكار اعتقدنا أنها الصواب ..


ونستغفر من أفكار أخطأنا فيها ..


ونبكي على أفكار قضت علينا ..


و نستعيذ الله من شرورها ..


وننقي القلب من الغل والحقد والحسد في أفكارنا ..


وكل هذه الأمور يسيرة سهلة لمن صدق الله وأخلص النية وعزم أمره مبتغي في ذلك كله رضا الله الغفور الرحيم .


وأتذكر قول سيدنا عمر رضي الله عنه " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا " ومن ضمن محاسبة النفس هي محاسبة أفكارنا وما نتنمي أن يكون بفكرنا هذا .


فهل لنا أن ندخل عالم جديد من التفكير المتميز القابل للنقد والمناقشة وعدم التشبث بفكري وإن أخطأت أعتذر عن خطأي وأصحح فكري .